انطلقت مساء اليوم الاثنين تظاهرة أمام مبنى الكنيست في القدس، بمشاركة ناشطين ويهود وعرب، احتجاجًا على محاولة الائتلاف الحكومي إقصاء النائب أيمن عودة، رئيس قائمة الجبهة-العربية للتغيير. المشاركون رفعوا شعارات ضد الفاشية السياسية وضد المساعي الهادفة إلى شطب التمثيل العربي من البرلمان، مؤكدين على وحدة الموقف دفاعًا عن الحرية والمساواة.

التظاهرة جاءت قبل التصويت المقرر مساء اليوم على طلب إقصاء عودة، رغم الفشل المتوقع للمبادرة بسبب عدم توفر الأغلبية المطلوبة البالغة 90 صوتًا. حزب "يهدوت هتوراة" أعلن معارضته للخطوة، ما يجعل تمريرها شبه مستحيل. مقدم الطلب، النائب أبيحاي بوارون من حزب الليكود، استند إلى منشور سابق لعودة عبر منصة X، اعتُبر بحسب المستشارين القانونيين للكنيست والحكومة، لا يشكل مخالفة قانونية.

موحدون ضد الفاشية 

في الميدان، أكد عمر نصار، عضو سكرتارية الجبهة ورئيس بلدية عرابة سابقًا لـ"بكرا"، أن "هذه خطوة فاشية تمهد لمنع التمثيل العربي، وقد تكون بداية لمسار أكثر خطورة على مستقبل العمل السياسي في البلاد".

النائب السابق د. جمال زحالقة وصف الإقصاء بأنه "طلقة البداية لمهاجمات إضافية على حقوقنا"، محذرًا من مساعي الليكود لخفض نسبة التصويت العربي.

أما النائب السابق سامي أبو شحادة فقال: "في القضايا المحورية، لا جبهة ولا تجمع. نحن موحدون من أجل الحرية والعدالة. نحمل الموقف ذاته مع كمال خطيب، مع رجا إغبارية، ومع كل أبناء شعبنا الذين يُحاكمون بسبب آرائهم".

بدوره، قال النائب وليد الهواشلة، من القائمة الموحدة لـ "بكرا": "برأيي كل المجتمع العربي مستهدف ضد حملة تقودها الأحزاب اليمينية والمتطرفة، هذا جزأ لا يتجزأ من محاولة الإستيلاء على الحكم واقصاء كل صوت عربيّ، بوحدتنا نستطيع الغلب على ما يريده نتنياهو وشركائه". 

عودة، سننتصر 

عودة نفسه صرّح في اجتماع لكتلته بأن هذا اليوم يوافق ذكرى سقوط سجن الباستيل، وأضاف: "مثلما انتصر الفرنسيون على الباستيل، سننتصر نحن على باستيل الفاشية".

رغم التوقعات بفشل التصويت، إلا أن توقيع 70 عضو كنيست على طلب الإقالة أثار قلقًا واسعًا في صفوف المشاركين، الذين يرون في المحاولة إنذارًا مبكرًا لخطوات أكثر تطرفًا تمسّ بالوجود السياسي العربي.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com