كشفت صحيفة عبرية، اليوم الجمعة، عن تفاصيل جديدة تتعلق بطبيعة العلاقة التي تربط بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو، الفائزة بجائزة نوبل للسلام لعام 2025، في وقت يشهد فيه العالم جدلاً واسعًا حول قرار لجنة نوبل استبعاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الجائزة رغم دوره في مبادرات السلام الأخيرة.
وأشارت الصحيفة إلى أن العلاقة بين نتنياهو وماتشادو تعود إلى سنوات سابقة وشهدت تنسيقًا سياسيًا واتصالات غير معلنة في قضايا تتعلق بالشأن الفنزويلي والعلاقات الإقليمية.
وأضاف التقرير أن ماتشادو تُعد من أبرز الشخصيات الداعمة لإسرائيل في أميركا اللاتينية، إذ أعلنت مرارًا أن نقل السفارة الفنزويلية إلى القدس سيكون أحد أول قراراتها حال فوزها برئاسة البلاد، مؤكدةً أن إسرائيل تمثل بالنسبة لها "شريكًا استراتيجيًا في الدفاع عن الحرية والديمقراطية".
وفي أول تعليق لها بعد فوزها بالجائزة، قالت ماتشادو إنّ "جائزة نوبل هي انتصار للشعب الفنزويلي ولجميع الحلفاء الذين يقفون مع قيم الحرية والكرامة الإنسانية"، في إشارة واضحة إلى تحالفها مع إسرائيل ودعمها لموقفها في المنطقة.
في المقابل، أثار هذا التحالف جدلاً داخل فنزويلا، حيث اعتبر منتقدون أن ارتباط ماتشادو بالقوى اليمينية الإسرائيلية والأوروبية قد يُضعف من صدقية حركتها السياسية، خاصة بعد تقارير تحدثت عن تورط إسرائيلي في دعم برامج تجسس استخدمها نظام نيكولاس مادورو في السابق.
أما على الصعيد الأميركي، فقد عبّر البيت الأبيض عن استيائه من قرار لجنة نوبل، حيث كتب المتحدث باسم البيت الأبيض ستيفن تشانغ عبر منصة "إكس":
"لقد أثبتت لجنة نوبل أنها تُعلي من شأن السياسة على السلام. الرئيس ترامب سيواصل جهوده لتحقيق السلام وإنهاء الحروب، ولن يكون هناك رجل آخر يمتلك الإرادة لتحريك الجبال مثله".
ويرى مراقبون أن فوز ماتشادو يشكّل تحولًا لافتًا في المشهد السياسي بأميركا اللاتينية، إذ يعزز موقعها كلاعب دولي مدعوم من الولايات المتحدة وإسرائيل، في مواجهة نظام مادورو وحلفائه الإقليميين.
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق