دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فجر اليوم الإثنين، جميع الأطراف المشاركة في المفاوضات حول اتفاق إنهاء الحرب في غزة إلى "التحرك بسرعة"، محذرًا من "إراقة دماء لا يريدها أحد"، وذلك في منشور عبر منصته الاجتماعية Truth Social.

وقال ترامب إن "المرحلة الأولى من الاتفاق ستُستكمل هذا الأسبوع"، مشيرًا إلى أنه أجرى خلال عطلة نهاية الأسبوع "محادثات إيجابية للغاية" مع حركة حماس ودول عربية وإسلامية وأطراف دولية أخرى بشأن "إطلاق المحتجزين، وإنهاء الحرب في غزة، والأهم من ذلك تحقيق السلام في الشرق الأوسط".

وأضاف الرئيس الأمريكي أن "الفرق الفنية ستجتمع اليوم في مدينة شرم الشيخ المصرية لإنهاء التفاصيل النهائية"، مؤكدًا أنه يتابع عن كثب تطورات الصراع الذي وصفه بأنه "نزاع يمتد لمئات السنين"، ومشددًا على أن "الوقت يداهم الجميع، وإلا ستقع إراقة دماء جديدة".

ومن المقرر أن تبدأ جلسات التفاوض في شرم الشيخ عند الساعة الرابعة مساء، بمشاركة وفد إسرائيلي يتوقع أن ينضم إليه لاحقًا مستشار وصهر ترامب، جاريد كوشنر، والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف، إلى جانب الوسيطتين مصر وقطر. وقد وصلت بالفعل إلى القاهرة بعثة من حركة حماس برئاسة القيادي خليل الحية.

وكان ترامب قد وجه أمس تحذيرًا لحركة حماس في تصريحات لقناة CNN، قائلاً إنه في حال أصرت الحركة على البقاء في السلطة بغزة، فإنها ستواجه "دمارًا كاملًا". وأضاف أنه ينتظر معرفة ما إذا كانت حماس "جادة فعلًا في السعي إلى السلام".

وفي واشنطن، صرح وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن "نحو 90% من تفاصيل صفقة المحتجزين قد تم التوافق عليها"، مؤكدًا أن إتمامها يجب ألا يستغرق "أسابيع أو حتى أيامًا كثيرة"، مشيرًا إلى أن "العمل جارٍ على الجوانب اللوجستية لإنجازها في أسرع وقت".

وتشير التقديرات إلى أن الخطة التي طرحها ترامب تقضي، في مرحلتها الأولى، بوقف فوري لإطلاق النار عقب إقرار الاتفاق، وانسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية، وإطلاق جميع المحتجزين خلال 72 ساعة. كما تنص على انسحاب الجيش الإسرائيلي إلى "الخط الأصفر" الذي يمنحه بقاءً محدودًا في أجزاء من جنوب القطاع، منها محور فيلادلفيا ومدينة رفح.

وفي المقابل، تتضمن الخطة إطلاق سراح واسع للأسرى الفلسطينيين وتسليم جثامين، إلى جانب منح عناصر حماس الراغبين "عفوًا أو ممرًا آمنًا إلى دول مضيفة"، وتكثيف المساعدات الإنسانية بإشراف الأمم المتحدة والصليب الأحمر، مع بدء إعادة إعمار البنية التحتية المدمرة.

ورغم أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عبّر مؤخرًا عن أمله في "إعادة جميع المحتجزين خلال عيد العُرش اليهودي"، إلا أنه أوضح لاحقًا أنه "لا يمكن ضمان" موافقة حماس على الإفراج عنهم.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com