شهدت الفترة الأخيرة صعوبات كبيرة في رحلات المعتمرين الفلسطينيين، خاصة عبر معبر اللنبي والمعابر الأخرى المؤدية إلى الأردن ومن ثم إلى الأراضي السعودية. في مقابلة مع موقع بكرا، تحدث مصطفى عازم، رئيس لجنة التنسيق لشؤون الحج والعمرة، عن التحديات اللوجستية والمعاناة التي يواجهها المعتمرون نتيجة الإغلاقات المفاجئة للمعابر وعدم التعاون الكافي من الجهات الرسمية.

وأوضح عازم: "اليوم العمل صار صعب جدًا، المعتمر يصل في اللحظة الأخيرة ليجد أن المعبر مغلق، ولا توجد جهة توفر له حلولًا. المواطن يشعر وكأنه بلا هوية، لأن كل الأمور كانت معدّة مسبقًا، ولكن القرار يأتي في آخر دقيقة".

وأشار إلى أن هذه المعوقات ترفع التكاليف على المعتمرين، قائلًا: "التكاليف ستصل إلى 250 شيكل إضافية لكل معتمر، وهذا يشمل غالبية كبار السن، الذين هم الفئة الأكثر سفرًا لأداء مناسك العمرة".

كما أوضح عازم التحديات اللوجستية في المعابر: "معبر الشيخ حسين، على سبيل المثال، غير مهيأ لاستقبال أعداد كبيرة من الحافلات. المعتمرين يضطرون لنقل أمتعتهم لمسافات طويلة، ويتم ختم الجوازات وفحصهم تحت ظروف صعبة، وهذا يزيد المشقة على المواطنين".

وعن الجهود المبذولة لحل الأزمة، قال عازم: "نحن نتواصل مع كل الجهات الممكنة، من وزارة المطارات والمعابر إلى أعضاء البرلمان، مثل الدكتور أحمد الطيبي، وكل من له القدرة على المساعدة. هدفنا ضمان خروج المعتمرين والوصول بهم إلى الأردن والسعودية بأمان".

وعن الواقع الإداري للمعابر، أضاف: "المعابر تتعامل معنا كأننا مواطنون من فئة ثانية، تُغلق أبوابها أحيانًا دون أي تفسير، وفي أيام العطل أو المناسبات الدينية لا تكون هناك تسهيلات. هذا كله يضاعف معاناة المعتمرين ويهدد مواعيدهم".

وختم مصطفى عازم حديثه بالتأكيد على أهمية تحسين التنسيق: "نحن ملتزمون بمتابعة كل التفاصيل، ونعمل على تعديل خطط النقل وتأمين وصول الدفعات إلى الأردن، رغم كل الصعوبات، لضمان أن يؤدي المواطنون شعائرهم الدينية دون مواجهة عوائق إضافية".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com