أثار الرئيس الأميركي دونالد ترامب جدلًا واسعًا بعدما صرّح أن إدارة الغذاء والدواء الأميركية ستوجّه تحذيرًا للأطباء بشأن استخدام دواء الباراسيتامول (الموجود في أدوية مثل "أكامول" و"نوفيمول") أثناء الحمل، مدعيًا أنه "قد يزيد بشكل كبير من خطر التوحّد".
في إسرائيل، سارع خبراء لتفنيد هذه المزاعم. البروفيسور ماتي بركوفيتش، مدير وحدة علم الأدوية السريري والسموم في المركز الطبي "شامير"، أكد أن "لا توجد أي أدلة علمية تثبت وجود صلة بين استخدام الباراسيتامول خلال الحمل وظهور التوحّد لدى الأطفال". وأضاف أن الدراسات التي أشارت إلى احتمال وجود علاقة تعاني من "عيوب منهجية خطيرة" ولم تأخذ في الحسبان العوامل الجينية أو البيئية.
بركوفيتش أوضح أن السبب الرئيسي للتوحّد هو جيني، وأن ارتفاع معدلات التشخيص يعود أيضًا إلى تحسن وسائل الاكتشاف المبكر، وارتفاع سن الوالدين، وتغيرات في تعريفات التشخيص. وحذّر من أن "إطلاق مخاوف غير مستندة إلى العلم قد يسبب أضرارًا فعلية، فإهمال علاج الحمى أثناء الحمل قد يؤدي إلى تشوهات، إجهاض أو ولادة مبكرة".
واختتم بالتأكيد أن الباراسيتامول يُعتبر آمنًا للاستخدام أثناء الحمل إذا أُخذ بالجرعة الصحيحة ولوقت قصير، داعيًا النساء الحوامل إلى استخدامه بحكمة ودون قلق زائد.
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق