يشهد معبر الكرامة الفلسطيني وجسر الملك الحسين من الجانب الأردني أزمة مرورية غير مسبوقة، تعيق حركة الفلسطينيين الراغبين في السفر أو العودة إلى الوطن، وسط حالة من التوتر الأمني والإجراءات المشددة.

وتأتي هذه الأزمة في أعقاب الإغلاق الكامل الذي فرضته السلطات  الإسرائيلية على جسر أللنبي (الجسر الإسرائيلي) يوم الجمعة، بالإضافة إلى تعليق حركة السفر خلال ساعات العمل يوم الخميس، وذلك إثر عملية إطلاق نار وقعت عند المعبر، وأسفرت عن مقتل جنديين إسرائيليين وإصابة آخرين بجروح خطيرة.

وبحسب الروايات الإسرائيلية، فإن منفذ العملية هو مواطن أردني كان يقود شاحنة مساعدات إنسانية قادمة من الأردن إلى قطاع غزة، حيث فتح النار على عناصر الأمن الإسرائيليين، قبل أن يعلن استشهاده في تبادل لإطلاق النار. وتشير تقارير إلى أن العملية تضمنت إطلاق نار وطعن، ما دفع الجيش الاسرائيلي إلى تنفيذ عمليات تمشيط وتطويق في محيط مدينة أريحا.

وكانت إدارة أمن الجسور الأردنية قد أعلنت أنه سيتم إعادة فتح جسر الملك حسين أمام حركة المسافرين يوم الأحد القادم الموافق 21/9/2025 فيما ستبقى حركة المعبر التجاري (الشحن) مغلقة حتى إشعار آخر. فيما لم يصدر أي إعلان من الجهات الفلسطينية الرسمية.

وفي ظل هذه التطورات، تشهد المنطقة المحيطة بالمعبر اكتظاظاً شديداً، حيث يُتوقع أن تتوقف إجراءات استقبال المسافرين قبل انتهاء الدوام الرسمي، ما يزيد من تعقيد الوضع ويضاعف من معاناة المواطنين الذين ينتظرون منذ ساعات طويلة وسط ظروف صعبة.

وتتابع الجهات الأردنية والفلسطينية تطورات الموقف، وسط دعوات لتسهيل حركة المسافرين وتخفيف الأعباء عنهم، في ظل استمرار التحقيقات في ملابسات العملية الأمنية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com