كشف مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية، اليوم الخميس، عن الكيفية التي تمكنت بها الطائرات الإسرائيلية من تنفيذ غارة استهدفت قادة من حركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة، دون أن تتمكن منظومات الدفاع الجوي القطرية من رصدها أو اعتراضها.

وبحسب المسؤولين، فإن المقاتلات الإسرائيلية أطلقت صواريخ باليستية من فوق البحر الأحمر في 9 سبتمبر الجاري، باتجاه اجتماع لقيادات حماس في الدوحة، وذلك في إطار هجوم "عبر الأفق" من خارج الأجواء القطرية. وأوضحوا أن هذه الاستراتيجية صُممت خصيصًا لتجاوز أنظمة الدفاع الجوي وتجنب الدخول في أجواء دول الشرق الأوسط.

وذكر أحد المسؤولين أن الضربة جاءت بينما كان قادة حماس يبحثون مقترحًا لوقف إطلاق النار في غزة، مؤكدًا أن الهجوم أدى إلى مقتل ستة أشخاص، بينهم شخصيات بارزة في الحركة.

وقالت وكالة أسوشيتد برس إن هذه العملية غير المسبوقة أطاحت بأشهر من الجهود الدبلوماسية التي قادتها قطر للتوصل إلى هدنة بين إسرائيل وحماس، وأثارت مخاوف لدى دول المنطقة من احتمال تعرضها لهجمات مماثلة.

وأشار الباحث سيدهارث كاوشال، من المعهد الملكي للخدمات المتحدة في لندن، إلى أن الوقت الفاصل بين إطلاق الصواريخ واصطدامها كان لا يتجاوز دقائق معدودة، مضيفًا: "حتى لو رُصدت من قبل بطاريات باتريوت، فإن اعتراضها سيكون مسألة حظ ليس إلا".

وجاء الهجوم قبل أيام من إطلاق إسرائيل عملية برية واسعة في مدينة غزة، ما زاد من حدة التوتر الإقليمي وأجج الغضب من استمرار الحرب التي دمّرت القطاع على مدى عامين تقريبًا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com