كشف مسؤول إسرائيلي، أن التعاون الأمني بين إسرائيل وكل من مصر والأردن والإمارات يتواصل بشكل طبيعي، على الرغم من موجة الانتقادات الدولية والاحتجاجات التي أعقبت محاولة اغتيال قيادات من حركة حماس في قطر، وما تلاها من انعقاد القمة العربية الطارئة في الدوحة.

وقال المسؤول لهيئة البث الإسرائيلية "كان"، دون الكشف عن اسمه أو منصبه، إن "العلاقات والتنسيق الأمني مع الدول الثلاث مستمرة كالمعتاد، وهذه الدول ترى في التعاون مع إسرائيل وسيلة للتأثير على ما يجري في قطاع غزة، وتسعى إلى البقاء لاعباً رئيسياً في المشهد".

وأشار إلى أن الأسبوع الماضي شهد اكتمال بناء مصر مجمعاً يضم مئات الخيام في منطقة دير البلح وسط قطاع غزة، فيما تبحث الإمارات إنشاء مجمع مشابه جنوب القطاع، مع تكثيف إرسال المساعدات عبر مدينة العريش. كما لوحظ ارتفاع في عدد الشاحنات التي دخلت غزة عبر مصر والأردن، في إطار استمرار الجهود الإنسانية والتنسيق الأمني.

ويأتي هذا في وقت صعّد فيه قادة عرب من لهجتهم خلال القمة العربية الإسلامية في قطر؛ إذ وصف الرئيس المصري إسرائيل بالعدو، وألقى الملك عبد الله الثاني خطاباً شديد اللهجة، بينما لوّحت الإمارات بالانسحاب من "الاتفاقيات الإبراهيمية" عقب الهجوم على الدوحة.

ويرى محللون أن تصريحات المسؤول الإسرائيلي قد تكون موجهة لطمأنة الرأي العام الداخلي، في ظل تقديرات تشير إلى تراجع عام في علاقات الدول العربية مع إسرائيل، على غرار الموقف الدولي. وقد أثار الهجوم الإسرائيلي على العاصمة القطرية إدانات واسعة، بما في ذلك من مجلس الأمن، خاصة أن المستهدفين كانوا من فريق التفاوض الذي لعب دوراً محورياً في إطلاق سراح غالبية الأسرى الإسرائيليين، وكانت الدوحة قد استضافت الوفد التفاوضي الإسرائيلي مراراً منذ بدء الحرب المستمرة منذ 22 شهراً، دون أن تكون في حالة عداء أو حرب مباشرة مع تل أبيب.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com