شارك القيادي سامي أبو شحادة - رئيس التجمّع الوطني في المهرجان الثقافي الفلسطينيّ الذي أقيم في العاصمة الإيطالية روما وامتدّ على مدار أربعة أيّام بين 10 و14 أيلول. وحضر المهرجان آلاف من الحضور بشكل يومي، وتعاقب عليه العشرات من الشخصيات السياسيّة والإعلاميّة والفنيّة ، من بينهم رئيس وزراء إيطاليا الأسبق ماسيمو داليما، أحد أبرز قيادات اليسار في إيطاليا.

وألقى أبو شحادة خطابين في إطار المهرجان في اليومين الثاني والثالث منه، جاءا امتدادًا لعدد من المشاركات على الساحة الدوليّة آخرها في بروكسل وبوبيني (باريس). وأكد في كلماته على أنّ القضية الفلسطينيّة استعادت موقعها في صلب الوعي الأوروبي كمعيار للأخلاق والإنسانيّة، مشدّدًا على أن اللحظة الراهنة تشكّل فرصة تاريخيّة للفلسطينيّين، لكنّها تتطلب وحدة وطنيّة حقيقيّة والتفافًا صادقًا حول المشروع الوطنيّ الفلسطينيّ.

وشهد المهرجان حضورًا بارزًا لشخصيات يهودية من مجالات الإعلام والفن والسياسة، عبّرت عن رفضها لسياسات الإبادة والتجويع وانتقدت جرائم الحكومة الإسرائيلية في غزة والضفة والقدس. وفي هذا السياق، حيّا أبو شحادة جميع النشطاء القائمين على النشاطات لنصرة القضية الفلسطينية والحق، وبشكل خاص الفنانين والإعلاميين والسياسيين اليهود في إيطاليا ودول أخرى، الذين يدفعون ثمنًا كبيرًا لمواقفهم المبدئية بسبب الملاحقة والتحريض الذي يتعرضون له من قبل يهود آخرين.

وفي اليوم الأخير من المهرجان، التقى أبو شحادة بعشرات العائلات من جرحى ومرضى قطاع غزة الذين تتكفل الجالية الفلسطينية في روما باستقبالهم ورعايتهم، كما التقى بسفيرة فلسطين في إيطاليا، د. منى أبو عمارة، المنحدرة من أصول يافية، إضافةً إلى عدد من الشخصيّات السياسيّة الإيطاليّة والأوروبيّة.

ورافق أبو شحادة في هذه الزيارة يوسف طاطور، نائب الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، حيث استُقبل الوفد من نشطاء مركزيين من أبناء الشعب الفلسطيني في روما، إضافة إلى وفود من الداخل الفلسطيني، خاصة من الطيبة والمشهد وكفر كنّا، إلى جانب لقاءات مع شخصيّات فلسطينيّة وإيطاليّة بارزة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com