أعلنت حاكمة ولاية نيويورك، كاثي هوشول، هذا الاسبوع، تأييدها للمرشح الاشتراكي الديمقراطي زهران ممداني في انتخابات عمدة مدينة نيويورك المقررة في تشرين الثاني المقبل.
هوشول، التي تتولى منصبها منذ عام 2021 وتنتمي للجناح الوسطي في الحزب الديمقراطي، نشرت مقالًا في صحيفة نيويورك تايمز أوضحت فيه أسباب دعمها لممداني، عضو الجمعية التشريعية عن كوينز، والذي فاز في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي في حزيران متغلبًا على أندرو كومو بنسبة 65% من أصوات الناخبين المسجلين.
وأشارت هوشول إلى أنها رغم اختلافها في بعض المواقف مع ممداني، إلا أنها تتشارك معه في الرؤية لجعل نيويورك أكثر أمانًا وأقل تكلفة للعيش، مؤكدة أنها أجرت معه "محادثات صريحة" حول قضايا أمنية واجتماعية، من بينها توفير الموارد الكافية لإدارة الشرطة، والتصدي لتصاعد معاداة السامية، والحفاظ على مكانة المدينة كمركز اقتصادي عالمي.
وأكدت في مقالها: "استمعتُ إلى قائد يلتزم بجعل نيويورك مكانًا آمنًا ومتاحًا للجميع، وهو هدف أؤيده بحماس". وأضافت أن تجاربها الشخصية مع الفقر في طفولتها تجعلها أكثر إصرارًا على العمل من أجل العائلات التي تحتاج إلى حلول عاجلة.
ورغم تعرضها لانتقادات بسبب بعض مواقفها السياسية، شددت هوشول على توافقها مع ممداني في مواجهة الرئيس السابق دونالد ترامب، وقالت: "لن نسمح لترامب بالسيطرة على مدينتنا. أي سياسي يقبل نفوذه أو يستفيد منه سيعرّض نفسه للخطر".
ممداني، البالغ من العمر 33 عامًا والمهاجر المسلم المؤيد لفلسطين، شكر الحاكمة في بيان صحفي، قائلاً: "أنا ممتن للحاكمة على دعمها في توحيد حزبنا، وعلى عملها في مواجهة ترامب، وتأمين وجبات مدرسية مجانية للأطفال، وتوسيع خدمات رعاية الأطفال".
كما حصل ممداني على دعم إضافي من السيناتور الأميركي كريس فان هولين، الذي دعا قادة الحزب الديمقراطي إلى الوقوف خلفه، منتقدًا ما وصفه بـ"السياسة الضعيفة" لمن يفضلون البقاء على الحياد. في المقابل، لم يعلن بعد زعيما الديمقراطيين في الكونغرس، تشاك شومر وحكيم جيفريز، تأييدهما له.
يُذكر أن ممداني سيخوض الانتخابات المقبلة أمام كومو، الحاكم السابق الذي يترشح كمستقل، والعمدة الحالي إريك آدامز الذي يخوض السباق بصفته مستقلًا أيضًا، إضافة إلى المرشح الجمهوري كورتيس سليوا.
وكان ممداني قد حقق اختراقًا سياسيًا لافتًا في حزيران الماضي، حين فاز بشكل غير متوقع في الانتخابات التمهيدية، رغم كونه شخصية جديدة على الساحة السياسية المحلية وحصوله على نسبة متواضعة في استطلاعات الرأي قبل أشهر قليلة فقط. وقد بنى حملته على برنامج تقدمي يتضمن تجميد الإيجارات، وتوسيع خدمات رعاية الأطفال، وتوفير وسائل نقل عام مجانية وسريعة.
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق