أصبح استهلاك مشروبات الطاقة عالية الكافيين يشكل خطرا متزايدا على صحة الأطفال والمراهقين.

وأظهرت الدراسات الحديثة أن هذه المشروبات يمكن أن تؤثر سلبا على نوم الشباب وتركيزهم وصحتهم العقلية، كما ترتبط بزيادة خطر السمنة ومشاكل القلب والاضطرابات المزاجية. وبينما يسعى العديد من الآباء والمختصين لتوعية الشباب بمخاطر هذه المشروبات، يواصل الأطفال والمراهقون استهلاكها بشكل متكرر، ما يثير قلق الخبراء حول تأثيراتها قصيرة وطويلة المدى.

تأثير الكافيين على الجسم
يدخل الكافيين إلى الدم خلال 10 دقائق تقريبا بعد تناوله، ويصل إلى ذروته بعد 45–50 دقيقة، ما يزيد اليقظة والتركيز مؤقتا. وبعد انخفاضه، يشعر المستخدم بالتعب وانخفاض الطاقة، وتبقى حوالي 50% من نسبة الكافيين في الدم بعد خمس إلى ست ساعات، وتختلف المدة حسب الجنس والعمر والوزن.

ويحذر الأطباء من أن مشروبات الطاقة قد تشكل مخاطر جمة على الأشخاص المصابين بأمراض قلبية وراثية، إذ يمكن أن تعطل النظام الكهربائي للقلب وتزيد خطر عدم انتظام ضرباته، خاصة عند الجمع بين استهلاك المشروبات وسوء نمط الحياة مثل الحرمان من النوم والجفاف والتدخين الإلكتروني.

وفي دراسة بعيادة مايو بالولايات المتحدة، حلل الباحثون بيانات 144 مريضا نجوا من سكتة قلبية. سبعة منهم تناولوا مشروبات طاقة قبل الحادثة، ثلاثة كانوا مستخدمين منتظمين، وأربعة لديهم أمراض قلب وراثية. وأظهرت الدراسة أن استهلاك مشروبات الطاقة قد يزيد المخاطر، لكن لم تثبت السبب المباشر للنوبات القلبية.

كما أن التسمم بالكافيين نادر ولكنه خطير، ويحدث عند تجاوز 1200 ملغ من الكافيين.

وتحتوي مشروبات الطاقة عالية الكافيين على نسب عالية من السكر، فمثلا علبة ريد بول (250 مل) تحتوي على 27.5 غراما من السكر. والإفراط في السكر يزيد خطر السمنة وارتفاع ضغط الدم والسرطان.

كما تحتوي على التورين، حمض أميني له دور في تنظيم الكالسيوم في الخلايا العصبية والسيطرة على الالتهابات. وقد تسبب المستويات العالية منه القيء واضطراب المعدة والدوار والتعب والإسهال.

وأظهرت دراسة بريطانية شملت أكثر من 1.2 مليون طفل أن استهلاك مشروبات الطاقة مرتبط بزيادة الصداع والتهيج والتعب وآلام المعدة وقصر مدة النوم، إضافة إلى خطر القلق والتوتر والاكتئاب.

المصدر: ديلي ميل

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com