أصدرت بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية والبطريركية اللاتينية في القدس بيانًا مشتركًا أعربتا فيه عن قلق بالغ إزاء الأوضاع في قطاع غزة، محذرتين من مخاطر التهجير الجماعي القسري للمدنيين، ومنددتين بالعدوان المتواصل.
وأشار البيان إلى أن الحكومة الإسرائيلية أعلنت نيتها السيطرة على مدينة غزة، فيما ترافقت الأيام الأخيرة مع صدور أوامر إخلاء لأحياء عدة وقصف مكثف، مؤكداً أن التهديدات التي أطلقتها الحكومة تحولت إلى واقع مأساوي على الأرض.
وأوضح أن مجمّعي كنيسة مار بورفيريوس للروم الأرثوذكس وكنيسة العائلة المقدسة للاتين في غزة يأويان منذ بداية الحرب مئات المدنيين من كبار السن والنساء والأطفال، إضافة إلى أشخاص من ذوي الإعاقة يتلقون الرعاية على يد الراهبات، وسط ظروف متدهورة بسبب الجوع ونقص الغذاء.
الحكم بالإعدام
وحذّر البيان من أن مغادرة المدنيين جنوباً تعني "حكمًا بالإعدام" للكثير منهم، مشيرًا إلى أن الكهنة والراهبات قرروا البقاء لمواصلة رعاية من يلجأون إلى الكنيسة.
وشددت البطريركيتان على أنه "لا مستقبل يمكن أن يقوم على تشريد الفلسطينيين أو الانتقام منهم"، مستشهدتين بكلمات البابا فرنسيس الرافضة لأي منفى قسري. كما أكدتا أنه لا يوجد أي مبرر للتهجير الجماعي، داعيتين إلى وقف الحرب وإنهاء دوامة العنف، ومناشدتين المجتمع الدولي التحرّك العاجل لوضع حد لهذه الحرب المدمرة.
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق