أثارت صفقة الغاز الضخمة بين مصر وإسرائيل جدلًا واسعًا في وسائل الإعلام العبرية، إذ نشرت صحيفة "يسرائيل هيوم" تقريرًا اعتبرت فيه أن إسرائيل باتت تمتلك نفوذًا كبيرًا على مصر، مشيرة إلى أن القاهرة تعتمد على الغاز الإسرائيلي "للبقاء على قيد الحياة"، وأن أي توقف في الإمدادات سيؤدي إلى انقطاعات واسعة في الكهرباء وخسائر اقتصادية كبيرة.
ورغم وجود اتفاقية سلام رسمية، وصفت الصحيفة العلاقة مع مصر بأنها "حرب باردة"، متسائلة عن دوافع الجيش المصري الكبير وتوسيع بنيته العسكرية في سيناء. وأشار التقرير إلى أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يرفض استيعاب سكان غزة، ويرى في ذلك مصلحة مزدوجة لمصر.
كما لفت التقرير إلى ما وصفه بـ"الكراهية الشعبية والرسمية لإسرائيل في مصر"، معتبرًا أن القاهرة تضع عراقيل أمام إسرائيل في المؤسسات الدولية.
وحددت الصحيفة ما اعتبرته "أوراق ضغط" بيد إسرائيل على مصر، أهمها:
الولايات المتحدة: حيث ساعدت تل أبيب القاهرة في واشنطن مرارًا، وبإمكانها تغيير هذا النهج.
الغاز: اعتماد مصر على الغاز الإسرائيلي، والصفقة الأخيرة التي ستوفر لها 130 مليون متر مكعب سنويًا من حقل "ليفياثان" لمدة 14 عامًا، بقيمة 35 مليار دولار.
واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول: "حان الوقت لإسرائيل أن تتصرف كدولة ناضجة، وتستخدم مواردها الاقتصادية وأوراق الطاقة لتعزيز مصالحها الوطنية، وعدم لعب دور المغفلين مجددًا".
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق