احتضنت جمعية تشرين في مدينة الطيبة، يوم الخميس، العرض الافتتاحي الأول للفيلم الوثائقي "أمومة مستعمرة" للمخرجة والمنتجة الفنية، الفلسطينية- الاسترالية، أسيل تايه، بالتعاون مع المخرجة جينفيف غريفز وفريق جاراوا.
وحضر الفيلم كوكبة من الناشطات والناشطين، وتلا العرض نقاشا مع المخرجة أسيل تايه، أدارته الناشطة محاسن رابوص.
يقدّم الفيلم الوثائقي الجديد رؤية إنسانية عميقة لدور الأمهات في مقاومة الاستعمار وحماية ثقافات الشعوب الأصلانية. الفيلم بمثابة رسالة حب من الأمهات الاستراليات الأصلانيات والفلسطينيات، اللواتي يجسدن معنى الصمود ومقاومة أنظمة القمع والعنف البنيوي.
في أستراليا الاستعمارية، التي صاغتها سياسات القمع، المحو والتهميش، يكسر الفيلم الحواجز من خلال حوار ثقافي حميم يجمع ثماني نساء من الشعوب الأصلانية ونساء فلسطينيات. تكشف هؤلاء النساء قصصهن عن الصدمات الاستعمارية والمقاومة، في دعوة للجمهور للإصغاء والتعلم وتخيّل مستقبل يتجاوز هياكل القمع.
تقول إحدى مخرجات الوثائقي، جينيفيف غريفز عن هذا المشروع" :الأمهات هن قوة الحياة والذاكرة، وهن الرابط بين الماضي والمستقبل. من خلال هذا الفيلم أردنا أن نُعيد الأصوات إلى مكانها الطبيعي في قلب السرد، حيث تبدأ المقاومة من حضن الأم."
وتوضح الفنانة والمنتجة الثقافية أسيل تايه ،العقل وراء هذا الفيلم ":قصتنا مشتركة رغم اختلاف الجغرافيا. الألم الذي نحمله يلتقي في نقطة واحدة: الإصرار على البقاء والحلم بالحرية."
وتضيف الفنانة أسيل تايه أن الفيلم ليس مجرد سرد بصري، بل هو أداة للتغيير، تسعى إلى بناء جسور التضامن بين الشعوب الأصلانية حول العلم والفلسطينيين، وإلهام الجمهور ودفعه نحو العمل من أجل العدالة الاجتماعية والسيادة الثقافية.
ويطرح الفيلم عديد من القضايا المحورية، القيمية، الإنسانية الوجودية والسياسية مثل: التضامن، السيادة، الاستعمار الاستيطاني، القوة الثورية للأمهات، التبادل الثقافي، تقرير المصير، العدالة، التحرر، وبناء المجتمع.
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق