اتهم ممثلو الدول الوسيطة في مفاوضات صفقة التبادل إسرائيل بإفشال الاتفاق في لحظة حاسمة، عندما كانت المفاوضات على وشك الوصول إلى توقيع نهائي.

بحسب ما كشفته القناة 12 الإسرائيلية، نقل مسؤولون من تلك الدول في الأيام الأخيرة رواية مغايرة لما تروّجه إسرائيل.
وفي محادثات جرت مع مسؤولين إسرائيليين كبار، أكد الممثلون أن الاتفاق مع حماس كان أقرب مما تشير إليه التصريحات الرسمية، وأن الخلافات لم تكن عميقة أو غير قابلة للحل.

أكد الوسطاء أن حماس لم تطرح مطالب تعجيزية كما تدّعي إسرائيل. نعم، كانت هناك تعقيدات في المحادثات، لكن لا شيء يبرر انهيار المفاوضات.

مصادر إسرائيلية مطلعة أيدت هذا التقييم، مشيرة إلى أن الحركة لم تكن متساهلة، لكنها لم تتسبب في نقطة انهيار مفصلية.

الممثلون أوصلوا رسائل واضحة إلى إسرائيل:
"الخلافات كانت قابلة للحل، سواء حول خرائط الانسحاب أو القضايا الإنسانية. ما حدث كان قرارًا إسرائيليًا بوقف المفاوضات، لا نتيجة فشل حقيقي".

وأضافوا أن المفاوضات توقفت فجأة يوم الجمعة قبل 12 يومًا، رغم الزخم الإيجابي، وأن محاولات إعادة إسرائيل إلى الطاولة فشلت.

الوسطاء يؤكدون أن استئناف المفاوضات ممكن، وما زال هناك مجال للتقدم، لكن إسرائيل لم ترد حتى الآن.

من جهتها، ترفض إسرائيل هذه الرواية وتتهم حماس بتشديد مواقفها، متذرعة بتأثير الضغط الدولي والأزمة الإنسانية في غزة.

لكن الوسطاء يصرّون: "كان يمكن التوصل إلى اتفاق، ولا يزال بالإمكان ذلك إذا استؤنف الحوار".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com