في تعقيبه على خطة "المدينة الإنسانية" التي يجري الحديث عنها ضمن المقترحات المطروحة للتعامل مع الوضع في قطاع غزة، أعرب د. ميخائيل ميلشتاين، الباحث البارز في الشأن الفلسطيني والرئيس السابق لمنتدى الدراسات الفلسطينية في مركز موشيه ديان، عن قلقه الشديد من طبيعة الخطاب الإسرائيلي بعد السابع من أكتوبر، مؤكدًا أن "الوهم ما زال يسيطر على التفكير الرسمي".

وفي تصريح خاص لقناة الكنيست، قال د. ميلشتاين: "منذ السابع من أكتوبر، ونحن غير قادرين على الإقلاع عن الأوهام، بل نواصل تكديس المزيد منها، وكأن لدينا حلاً مصممًا هندسيًا لمشكلة غزة".

مضلل ومقلق 

وحول مصطلح "المدينة الإنسانية" الذي تستخدمه بعض الجهات في إطار هذه الخطة، وصفه بأنه: "تعبير مُضلّل ومقلق"، في إشارة إلى أنه لا يعكس الواقع ولا يعالج جذور الأزمة في القطاع.

وأضاف ميلشتاين: "لدى إسرائيل خياران في غزة – أحدهما نظري ومثالي، والثاني هو الواقعي والملائم. لكننا للأسف لا ننجح في الإقلاع عن الأوهام، ونواصل التمسّك بمفاهيم بعيدة عن السياق الحقيقي لما يجري".

وتأتي هذه التصريحات في وقت تتزايد فيه الانتقادات لخطة "المدينة الإنسانية"، التي يُنظر إليها من قبل خبراء ومراقبين باعتبارها محاولة لتجاوز المأزق الإنساني دون تقديم حلول سياسية حقيقية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com