أجبرت 30 عائلة فلسطينية بدويّة على مغادرة قريتهم "المعرجات" جنوبي الضفة الغربية، بعد أيام من التهجير والاعتداءات المتكررة من قبل مستوطنين متطرفين، بحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

وتقول الصحيفة إن العائلات اضطُرَّت للرحيل خشية على حياتها، بعد تصاعد الاعتداءات التي شملت تدمير الممتلكات، وسرقة المواشي، وإحراق بعض المنازل، ورشق الحجارة على القاطنين. وبحماية من الجيش الإسرائيلي، واصل المستوطنون انتهاكاتهم، حتى أن بعضهم أقام خياما على بعد أمتار من منازل الفلسطينيين.

وتؤكد الصحيفة أنه عند زيارة الموقع يوم الأحد، ظهرت القرية خالية تمامًا، باستثناء بعض النشطاء الإسرائيليين لحقوق الإنسان الذين حاولوا حماية ما تبقى من ممتلكات. وفي مكان قريب، كانت مجموعة من المستوطنين تجلس تحت خيمة أُقيمت حديثًا، وسط حماية مسلحة من أحد كوادر المستوطنة المجاورة الذي ادعى أن الأرض تقع ضمن اختصاصهم.

في الساعات التي سبقت التهجير، استنجد السكان بالقوات الإسرائيلية بعد أن هاجم المستوطنون منازلهم واقتحموها، لكن الشهادات أشارت إلى عدم تدخل الجنود، بل إلى دورهم في حماية المستوطنين خلال الاعتداءات.

من جانبها، زعمت الشرطة الإسرائيلية أنها تصرفت فور تلقي البلاغات، وأن عمليات تفتيش لم تكشف عن "نشاط إجرامي"، رغم الإبلاغ عن رشق بالحجارة وملاحقات بالعصي ومنع سكان من دخول منازلهم.

منظمة "بيتسيلم" الحقوقية أكدت أن "المعرجات" هي القرية الفلسطينية العشرون التي يُهجَّر سكانها منذ اندلاع الحرب على غزة في 7 أكتوبر الماضي، نتيجة مضايقات المستوطنين، ما أدّى إلى تشريد أكثر من ألف فلسطيني. ويشكل تهجير هذه القرية ضربة جديدة لوجود الفلسطينيين في منطقة استراتيجية بين رام الله وأريحا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com