في الوقت الذي أعلنت فيه شركة إنفيديا عن توسيع مكاتبها في إسرائيل واستيعاب مئات الموظفين الجدد شهريًا، تواجه شركة إنتل أزمة عميقة تؤدي إلى تقليصات حادة وتسريح مئات الموظفين في فروعها حول العالم، بما في ذلك إسرائيل.
إنتل، التي كانت حتى وقت قريب رائدة في سوق معالجات الحواسيب، تراجعت أمام منافسين مثل AMD وإنفيديا، وفشلت في دخول أسواق استراتيجية كمعالجات الذكاء الاصطناعي. الرئيس التنفيذي الجديد، ليب-بو تان، بدأ حملة تقليص تهدف لتسريح نحو 20% من القوى العاملة عالميًا، مع تقارير تفيد بإقالة 2000 موظف في أوريغون، ومئات آخرين في مصنع الشركة بكريات جات، رغم الدعم الحكومي الإسرائيلي الكبير للمصنع.
في المقابل، إنفيديا التي يقودها نفس المدير منذ تأسيسها، تواصل هيمنتها على سوق الذكاء الاصطناعي وتستقطب خريجي إنتل بكثافة.
رغم التخفيضات، لا تزال إسرائيل مركزًا استراتيجيًا لإنتل، إذ يقود فرعها تطوير شرائح رئيسية مثل "Panther Lake"، ويُنتظر أن تحتفظ الدولة بمكانة محورية في مستقبل الشركة.
إنتل تسعى اليوم لإعادة الهيكلة، التخلص من أنشطتها الخاسرة، والتركيز على سوق الذكاء الاصطناعي، في محاولة للبقاء في سباق تقوده حاليًا إنفيديا.
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق