ذكرت صحيفة "ذا هيل" الأميركية أن انتحارياً نفذ هجوماً دموياً في كنيسة القديس إلياس للروم الأرثوذكس بدمشق مساء 22 حزيران/يونيو 2025، ما أسفر عن مقتل نحو 30 شخصاً وإصابة أكثر من 60 آخرين. ووصفت الصحيفة الهجوم، الذي تبنته جماعة "سرايا أنصار السنة" المنشقة عن هيئة تحرير الشام، بأنه الأعنف ضد المسيحيين في سوريا منذ عام 1860.

وحذرت الصحيفة من أن هذا الاعتداء يجسد أزمة وجودية حادة للمجتمع المسيحي السوري، الذي تقلص عدده من نحو مليونين قبل الحرب إلى أقل من 300 ألف اليوم، ويواجه خطر الزوال في ظل تصاعد العنف الطائفي والتطرف.

وأشارت إلى أن سوريا، التي كانت مهدًا للثقافة المسيحية السريانية، تقترب من خسارة ركيزة روحية عمرها ألفا عام، مؤكدة أن انقراض المسيحيين في البلاد لن يكون مجرد خسارة دينية أو ثقافية، بل تهديدًا لتوازن الشرق الأوسط واستقراره.

ودعت الصحيفة الولايات المتحدة إلى الضغط على الحكومة الانتقالية السورية لحماية المجتمعات المسيحية وتقديم المسؤولين عن الهجوم إلى العدالة، معتبرة أن الانخراط الدبلوماسي المدروس بات ضرورة للحفاظ على ما تبقى من التعددية الدينية في المنطقة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com