أعلن رئيس الكنيست أن الجلسة الخاصة للتصويت على إقصاء رئيس قائمة "الجبهة/التغيير"، النائب أيمن عودة، ستُعقد يوم الاثنين الموافق 14.07.2025. وستُقام في ختام الجلسة عملية التصويت التي ستقرر ما إذا كان سيتم إنهاء عضويته في الكنيست.

وبحسب القانون، فإن إقصاء أي نائب يتطلب تأييد 90 عضو كنيست. وصوّتت لجنة الكنيست، بالأغلبية مع استكمال إجراءات إقصاء النائب أيمن عودة، رئيس قائمة الجبهة والعربية للتغيير، وذلك على الرغم من موقف المستشارة القضائية التي أبدت تحفظات قانونية جدّية على القرار.

سبب الإقصاء

وقبل أسبوع، اجتمعت اللجنة البرلمانية لبحث إقصاء عودة على خلفية شكوى قدّمها النائب بوارون بشأن منشور لعودة عبر منصة "إكس". وحسب الشكوى، فإن عودة كتب: "سعيد لتحرير الأسرى (الفلسطينيين) والمختطفين (الأسرى الإسرائيليين)، من هنا علينا تحرير الشعبين (الفلسطيني والإسرائيلي) من الاحتلال. لأننا جميعا ولدنا أحرارا".

وقال معوز ينون - ناشط السلام المعروف في هذا السياق خلال حديثه مع موقع بكرا: "محاولة الإطاحة بخصم سياسي من خلال أغلبية برلمانية، والدعوات (وقد اخترت واحدة فقط من بين العديد من التعابير التي قيلت اليوم في لجنة الكنيست) من قبل منتخبين للجمهور لإعدام منتخب جمهور آخر رمياً بالرصاص، ليست سوى انعكاس للواقع؛ فدولة إسرائيل ليست دولة ديمقراطية".

وأضاف: "تُقاد دولة إسرائيل اليوم من قبل منتخبين عن الجمهور يتصفون بالعنصرية والفاشية، ويديرون نظاماً سلطوياً".

وتابع قائلاً: "على المستوى الشخصي، أصبح أيمن عودة صديقاً وعزيزاً على العائلة منذ مقتل والدينا، اللذين تُركا لمصيرهما من قبل حكومة إسرائيل، والجيش، والشاباك، في منزلهم في نتيف هعسراه يوم 07.10".

وأوضح: "أيمن كان أحد عضوين فقط في الكنيست اتصلا بنا. لا، الثاني لم يكن لبيد، ولا حتى غانتس – الثاني كان عضو الكنيست أحمد الطيبي. أما الآخرون فإما خافوا، أو ببساطة لم يهتموا. وأنا أعلم من عشرات العائلات الأخرى أن أحداً من أعضاء الكنيست اليهود لم يتصل بهم أيضاً".

نحو شراكة يهودية-عربية لإصلاح واقع سياسي منهار

وقال: "قلبي منقسم اليوم. قلبي مع أيمن، وليس لدي شك أن الكنيست الإسرائيلي لا يستحق إنساناً بقلب وروح كبيرين إلى هذا الحد. إنه لأمر محزن أن نرى الدولة التي أسسها جيل أجدادنا، والتي كانت لسنوات ديمقراطية – حتى وإن كانت لليهود فقط – تنهار بهذه الصورة".

وأضاف: "من جهة أخرى، أنا سعيد لأن الأقنعة بدأت تسقط – المعسكر الرسمي وحزب 'هناك مستقبل' ينضمون رسمياً إلى معسكر الفاشية والتحريض والعنصرية".

وختم بالقول: "برأيي، فقط إذا نظرنا إلى الواقع كما هو، يمكننا إصلاحه. والإصلاح سيكون من خلال شراكة يهودية-عربية: شراكة قائمة على القيم، والمساواة، وإعادة بناء الوطن من جديد. أتمنى لنا حزباً عربياً-يهودياً في الانتخابات القادمة، سواء كانت مبكرة أم في موعدها بنهاية عام 2026".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com