في ظل استمرار الهجمات والصواريخ التي تسببت بتدمير آلاف الوحدات السكنية، كشفت وزارة الصحة الإسرائيلية أن أكثر من 10,000 مواطن تم إجلاؤهم من منازلهم ويقيمون حاليًا في 71 فندقًا موزعة في أنحاء البلاد، من تل أبيب والقدس حتى حيفا وأشدود ونتانيا.

الإخلاء شمل 9,384 شخصًا من 16 سلطة محلية، ويتلقى هؤلاء دعمًا من صناديق المرضى ووزارة الصحة، يشمل توصيل الأدوية إلى الفنادق خلال 24 إلى 48 ساعة، وتنسيق مواعيد طبية بديلة بدلًا من تلك التي ألغيت بسبب الحرب، إضافة إلى استمرار برامج الدعم لأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة.

على صعيد الصحة النفسية، يجري تقديم دعم فوري في مراكز الإيواء الأولية والمدارس من خلال "مراكز الصمود" التي أنشئت عقب حرب "سيوف من حديد". كما توفر صناديق المرضى ما لا يقل عن ثلاث جلسات علاج نفسي مجانية لكل متضرر محتاج، بجهوزية مستمرة من قبل فرق الصحة النفسية في الفنادق.

الحياة الطبيعية

د. غلعاد بودنهايمر، رئيس قسم الصحة النفسية في وزارة الصحة، أوضح أن الدروس المستفادة من الأزمات السابقة، وخصوصًا من حرب "سيوف من حديد"، ساعدت في إدارة الوضع بشكل أفضل حاليًا. وأكد على أهمية الحفاظ على الأداء الطبيعي والروتين الشخصي للمتضررين كوسيلة للحد من خطر الإصابة بصدمات نفسية طويلة الأمد.

وزيرة الصحة العامة د. شارون ألרعي برايس أشارت إلى أن الوضع متغير باستمرار، وأن الوزارة تعتمد على مصادر متعددة لتحديد حجم الإجلاء، في ظل غياب آلية موحدة لتوفير البيانات الدقيقة.

من جهته، قال وزير الصحة أورئيل بوسو إن العديد من المُجلين تركوا منازلهم دون حتى بطاقاتهم الصحية أو أدويتهم الأساسية، مضيفًا أن نسبة كبيرة منهم تنتمي لفئات سكانية ضعيفة: كبار السن، مهاجرون جدد، ومرضى مزمنون يحتاجون إلى رعاية صحية عاجلة.

الحكومة تؤكد أنها تعمل على مدار الساعة لضمان الرعاية المتكاملة للمُجلين، رغم التحديات، وتحذر من أن هذه المرحلة الطارئة قد تطول.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com