أربعة سَكاكين اِنْغَرَسَتْ في الفُؤادِ
عُقِدَ اللّسان وَاختَنَقَت بَنات الشّفة
الْحَسرة فَتّت الأكباد
بَخرت الدُّموع مِنَ الْعُيون
الْحُزن هُنا مُكْتَمِل المَدَد
صاروخ المَلْعون
يَقْطفُ الزّهور
الوَجَع تَجَمَّر واتّقد
فَيا أيَتَهنّ الذّاهِبات
أَبْعَد ما يكون
لِماذا سَفرتم سَفْرَتَكُنّ الأبَديّة
قَبْلَ أن يَرَاكُنّ الوالد الوَقور..
وَيَعِمّ فُؤاده السُّرور؟
أيّها الوالد.. كانَ العليّ الغَفور
في عَوْنِكَ، اِمْسَح دَمعك
اِمْسَح الألَم الطّهور
فّنَحْنُ مَعكَ
وَإنْ رَقَصَتْ شَبيبَة المُجْرمين وَغَنَّت
بالقَوْلِ "وَلِتَحْتَرِقَ قَريَتَكُم"
لَيسَ بِعَجيبٍ
لَقَد رَضعوا الأحقاد وَالشّرور
مع الحَليّب
***********************
ناموا أيّتهنّ الزّهرات
في مَوْطِن الجدود
أمينات مُطمَئنّات
وإن كانت أطماع المجون
المُعقّد
لا تحدّها حدود
من أجلِ البقاء على المقعد
وَلِيَحْتَرِقَ الوجود
لا يَحِقّ لغيرهم أن يتقدم
يريدون اللّب والقشور
ولكن عمّا قريب
ستنعدم أسباب القتل والإرهاب
سيتلاشى الدّيجور
سيذهبون يا منار السِّلفة
ويا منار الوالدة
يا شذى ويا حلا هذه هي حتميّة الأمور
وهذه هي القاعدة
ستسمو أرواحكنّ إلى الحنّة
بعد أن رَوَت دمائكنّ الثّرى
وثقبت الصّخور
سلام الله عليكن السلام ملء المدى
والدّهور.
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق