قال المتحدث الرسمي باسم منظمة الامم المتحدة للطفولة "اليونيسف" كاظم ابو خلف لموقع بكرا إنه منذ السابع من أكتوبر 2023، تعمل الكوادر الصحية في قطاع غزة على مدار الساعة، وهم منهكون جسديًا بسبب الأعداد الكبيرة من الجرحى والمرضى الذين يتوجب عليهم علاجهم، إضافة إلى الإرهاق النفسي الناتج عن نقص الأدوات الطبية اللازمة لأداء واجبهم على أكمل وجه، وتقديم الرعاية الصحية المناسبة.

وأوضح أن الكوادر تعاني من فقدان العديد من المستلزمات الطبية مثل المراهم، والمضادات الحيوية، ومواد التخدير، فضلًا عن غياب الأجهزة الضرورية، وحتى حضانات الأطفال الخدج، إلى جانب نقص حاد في الأدوية، وشح شديد في الوقود اللازم لتشغيل محطات إنتاج الأوكسجين في المستشفيات.

وأضاف ابو خلف أن النظام الصحي في غزة كان دائمًا هدفًا للاستهداف، وأصبح جزءًا من الحرب، حسب ما تشير إليه بعض التقارير.

وأشار إلى أن عدد المستشفيات العاملة من أصل 36 مستشفى في القطاع يتراوح أحيانًا بين 22 مستشفى، بينما تفيد آخر إحصائية لمنظمة الصحة العالمية بأن هناك 18 مستشفى فقط يعمل بشكل جزئي، أي أن 50% من مستشفيات القطاع خارج الخدمة، ولا يوجد أي مستشفى يعمل بكامل طاقته.

ونتيجة لذلك، ترتفع أعداد الحالات التي تحتاج إلى إخلاء طبي لتلقي العلاج في الخارج، لأن العلاج داخل القطاع أصبح شبه مستحيل. لكن فرص الخروج للعلاج خارج غزة قليلة جدًا وبطيئة، في ظل الارتفاع المتزايد في أعداد المرضى المحتاجين للرعاية الصحية، مما يزيد من معاناة سكان القطاع.

الأطفال يدفعون ثمن حرب لم يبدؤوها

من ناحية ثانية اكد ابو خلف ان عدد الأطفال الذين سقطوا في غزة يتجاوز عدد الأطفال الذين سقطوا في أي نزاع آخر في العالم خلال فترة زمنية وجغرافية محددتين.

وقال هؤلاء الأطفال يدفعون ثمن حرب لم يبدؤوها، ولا يستطيعون إنهاءها.

وتابع: بسبب ما شهده أطفال غزة، فإن كل طفل في القطاع، بلا استثناء، بحاجة إلى دعم نفسي. ولا نعلم، حتى لو توقف إطلاق النار ودخلت الموارد، هل سيكون بالإمكان تقديم علاج نفسي شامل.هذا النوع من العلاج يحتاج إلى فترة طويلة جدًا، ولن يكون علاجًا كاملًا بطبيعة الحال، لكنه بالتأكيد أفضل من لا شيء.

وأكد أن الأطفال يدفعون الثمن الأغلى في أي نزاع، وخاصة في غزة. فقد خسروا عامين دراسيين، و41 ألفًا منهم أصبحوا أيتامًا، إمّا من جهة الأب أو الأم. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com