أكد جلال صفدي، المفتش العام للتعليم اللا منهجي ومدير إدارة المجتمع والشباب في المجتمع العربي، خلال مشاركته في المؤتمر القطري لمفتشي التعليم في شفاعمرو، الذي عقد مؤخرًا، أن الرسالة الأساسية للمؤتمر تتجاوز الامتحانات والعلامات، لتصل إلى جوهر العملية التربوية: بناء الإنسان وتحصينه لمواجهة الحياة.

وقال صفدي: "صحيح أن علامات البجروت مهمة، لكن الأهم هو كيف نبني إنسانًا يعرف قيم النجاح، يعرف مجتمعه، ويملك أدوات المستقبل. نحن نعيش حالة انهيار في مجتمعنا العربي، من تفشّي العنف والإجرام، لذلك لا يمكن أن نقف مكتوفي الأيدي".

وأشار إلى إطلاق برنامج جديد تحت عنوان "التحضير للحياة"، يستهدف طلاب الصفوف العاشر حتى الثاني عشر، ويهدف إلى تزويدهم بالمهارات الأساسية التي يحتاجونها بعد التخرج. وأضاف: "الطالب اليوم قد ينهي الثاني عشر دون أن يعرف كيف يتنقل خارج بلدته، أو يفتح حسابًا مصرفيًا، أو يقرر ما يريد أن يتعلمه. نحن نمنحه الأدوات لبناء حياة مهنية، ومسار واضح، وأسرة مستقبلًا، وبهذا نمنع انجرافه نحو دوائر العنف والمال السهل".

اوقات الفراغ

وأوضح صفدي أن أوقات الفراغ بعد الدوام المدرسي تمثل نقطة تحوّل في حياة الشباب، قائلاً: "إذا لم نوفّر لهم بدائل ذات معنى، فإنهم سيتوجهون نحو العنف. لذلك استثمرنا أكثر من 120 مليون شيكل في برامج لا منهجية ضمن خطة 5-5-0، بالتعاون مع السلطات المحلية والمجتمع المدني".

وأردف: "نجحنا في الوصول إلى أكثر من 65% من فئة الشباب التي تستفيد من برامج لا منهجية بعد الظهر، وهذا يعني أن كل توسّع في هذه الأطر يُقلّص من مساحة العنف والجريمة. من هنا، يتضح أن بناء الإنسان هو الخطوة الأولى لبناء مجتمع قوي وآمن".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com