وافقت المحكمة الإسرائيلية العليا، اليوم الثلاثاء، على طلب عائلة دياب من حي الشيخ جراح في القدس، لبحث قرار إخلائهم من منازلهم، وحددت الخامس من حزيران المقبل موعدًا لجلسة الاستئناف.
ويأتي القرار بعد أن رفضت المحكمة المركزية في شباط الماضي استئناف العائلة ضد قرار محكمة الصلح، التي أصدرت أمرًا نهائيًا بالإخلاء بحلول 20 أيار الجاري. إثر ذلك، لجأت العائلة إلى المحكمة العليا التي جمّدت تنفيذ الإخلاء مؤقتًا حتى البت في الاستئناف.
صالح دياب، أحد أفراد العائلة وعضو لجنة الحي، أوضح أن العائلة تقطن في المنازل منذ أكثر من خمسين عامًا، وأن معركتهم القانونية بدأت منذ عام 2009 ضد محاولات الجمعية الاستيطانية "نحلات شمعون" الاستيلاء على العقارات.
وتزعم الجمعية أن الأرض التي تُعرف بـ"كرم الجاعوني" ومساحتها 19 دونمًا، تعود ملكيتها ليهود منذ عام 1972، وقد نجحت خلال السنوات الماضية بالاستيلاء على عدد من المنازل، بينها منازل لعائلات الكرد والغاوي وحنون.
ويقطن في الحي 28 عائلة لاجئة انتقلت إليه عام 1956 بموجب اتفاق بين الحكومة الأردنية ووكالة الأونروا، نصّ على بناء منازل لهم وتفويض ملكيتها لاحقًا، إلا أن اندلاع حرب 1967 حال دون استكمال تنفيذ الاتفاق، وترك العائلات في مواجهة قانونية طويلة ضد الجمعيات الاستيطانية، التي تستند لقوانين تسمح فقط لليهود بالمطالبة بممتلكات ما قبل 1948، وتحرم الفلسطينيين من المطالبة بأملاكهم في غرب القدس.
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق