أصدرت محكمة في ولاية إلينوي الأميركية حكمًا بالسجن لمدة 53 عامًا على جوزيف تسوبا، البالغ من العمر 73 عامًا، بعد إدانته بجريمة قتل مروعة راح ضحيتها الطفل الفلسطيني-الأميركي ودي الفيومي، البالغ من العمر 6 سنوات، وطعن والدته حنان شاهين، في هجوم عنيف مدفوع بالكراهية الدينية، بعد أيام فقط من أحداث 7 أكتوبر.
تسوبا، الذي كان يؤجر لعائلة الفيومي شقة في بلدة بلينفيلد قرب شيكاغو، اقتحم المنزل وطعن شاهين 12 مرة في ظهرها ووجهها وصدرها، ثم هاجم طفلها ودي الذي كان يحتفل بعيد ميلاده السادس، وسدد له 26 طعنة قاتلة. التهمة وُصفت بأنها "جريمة كراهية مع سبق الإصرار"، ارتكبها الجاني بدافع معاداة المسلمين، وفق ما أكده الادعاء العام.
بحسب شهادتها، قالت الأم إنها استيقظت على صراخ طفلها: "كان يصرخ ويبكي: لااا، توقف!"، لكنها لم تتمكن من إنقاذه، وتمكنت بصعوبة من الهروب إلى الحمام وطلب النجدة. الشرطة عثرت على الجاني خارج المنزل، ويداه وملابسه ملطخة بالدماء.
المدعي العام، مايكل فيتزجيرالد، صرّح في المحكمة: "هو لم يقتل الطفل فقط، بل ترك السكين مغروزة في جسده. فعلته كانت بدافع الكراهية. هو خاف من حرب تحدث على بُعد نصف عالم، ووجّه خوفه نحو أم وطفل مسلمين".
الرئيس الأمريكي يعلق ع الحادثة
الحادثة وقعت بعد أيام من هجوم حماس في 7 أكتوبر، وفي ظل تصاعد الخطاب العدائي تجاه المسلمين في الولايات المتحدة. وأثارت الجريمة صدمة في الرأي العام الأميركي. الرئيس جو بايدن أصدر حينها بيانًا قال فيه:"ما حدث أمر مرعب. عائلة فلسطينية مسلمة جاءت إلى أميركا بحثًا عن الأمان، فواجهت كراهية قاتلة. لا مكان لهذه الجرائم في مجتمعنا".
ردود الفعل الواسعة دفعت وزارة العدل الأميركية إلى فتح تحقيق فدرالي في الحادثة. أما الجالية الفلسطينية في إلينوي، فاعتبرت ما جرى نتيجة مباشرة لتأجيج الخطاب الإعلامي والسياسي بعد 7 أكتوبر، محذّرة من تصاعد الإسلاموفوبيا في الشارع الأميركي.
مدينة بلينفيلد كرّمت ذكرى الطفل ودي الفيومي بإطلاق اسمه على متنزه محلي، في محاولة رمزية لتخليد حياته التي قُطعت بوحشية.
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق